عملية شفط الدهون تعتبر من التقنيات الجراحية الحديثة التي تساهم في حل بعض المشكلات الجمالية المتعلقة بالجسم.
لا يقتصر دور عمليات شفط الدهون على التجميل وحسب، وإنما لها دور في تصحيح بعض المشكلات الصحية والتي قد تسبب أذيات مختلفة للجسم.
كما لا يمكن اعتبار هذه العملية حلاً مثالياً ومتفرداً للتخلص من الوزن الزائد،
وإنما قد تكون من الأمور المساعدة على فقدان بعض الخلايا الدهنية، وإعطاء الجسم مظهراً متناسقاً ورشيقاً.
وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر على الإجراءات المتبعة في شفط الدهون، وما يرافق هذه العملية من تجهيزات وأعراض وما ينتج عنها من مزايا إيجابية وسلبية.
وإذا أردتم معرفة المزيد من التفاصيل والمعلومات حول هذا الموضوع؛ تابعونا حتى نهاية سطور هذا المقال.
ماهي عملية شفط الدهون؟
يعد شفط الدهون أو كما يسمى (نحت الجسم) من الإجراءات الجراحية التجميلية الهادفة إلى التخلص من الدهون الزائدة في الجسم مما يجعلها خياراً رائجاً في مجال جراحة التجميل.
يلجأ العديد من الأشخاص إلى شفط الدهون لتنسيق أشكال أجسامهم، وإزالة الخلايا الدهنية المتراكمة في مناطق مختلفة من الجسم، وكذلك إزالة السيلوليت والذي يشكل مشكلة لدى الكثيرين.
ومن المفترض أخذ المشورة الطبية بشكل أساسي قبل اتخاذ القرار بإجراء هذه العملية.
حيث أنها قد تسبب مضاعفات ومخاطر كارثية في حال نفذت بشكل عشوائي وغير مدروس، فهي ليست مجرد طريقة لخسارة الوزن وحسب.
قد يهمك أيضاً: وصفات للتخسيس السريع بدون رجيم وأهم الرياضة اللازمة لشد قوام الجسم
مناطق الجسم التي يمكن شفط الدهون منها
يمكن اللجوء إلى عملية شفط الدهون للتخلص من كمية الدهون المتجمعة في مناطق عدة من الجسم.
وكذلك لإبراز شكلها الجمالي بشكل أوضح من قبل، وتشمل هذه المناطق مايلي:
- منطقة الرقبة.
- الذقن وما حوله.
- محيط الخصر.
- منطقة الكاحلين.
- الوركين والفخذين.
- الركبتين.
- منطقة الصدر.
- مناطق متفرقة من الوجه.
- منطقة البطن.
ولأخذ العلم فإن هذه العملية الخاصة بشفط الدهون، يمكن أن تستهدف عدة مناطق في نفس الجلسة الجراحية.
التحضير لجراحة شفط الدهون
تحتاج عملية شفط الدهون إلى خضوع المريض للتخدير؛ لكي لا يشعر بأي ألم أثناء العملية الجراحية، فيما قد يرافقه الألم قليلاً بعد العملية وفي مرحلة التعافي.

بالنسبة لفترة الإقامة في المشفى فهذا يعتمد على مناطق الجسم التي تحتاج إلى شفط الدهون.
حيث أن بعضها يمكن إجرائه في مراكز تجميلية ولا يحتاج إلى أية إقامة في المركز.
فيما أن البعض الآخر من مناطق الجسم قد يتطلب البقاء في المشفى؛ حتى انتهاء فترة النقاهة أو التعافي بعد العملية.
كما يجب أن يكون المريض ملماً ببعض الأمور قبل البدء بإجراء العملية ومنها:
- التحدث إلى الطبيب المشرف على حالته بكل مايتعلق بأمور العملية.
- معرفة نوع التخدير الذي سوف يطبق عليه إن كان تخديراً عاماً أو موضعياً.
- أن يكون على دراية ومعرفة مسبقة بنوعية الأدوية التي يجب أن يتجنبها قبل العملية، والأدوية التي سوف يأخذها كمسكنات للألم بعد العملية.
- يجب أن يحافظ المريض على استرخائه وهدوئه قدر الإمكان.
- أن يتجنب الملح في الأطعمة قدر الإمكان حتى لايصاب بالتورم والوزمات التي قد ترافق بعض العمليات الجراحية.
كيف يتم شفط الدهون؟
تبدأ عملية شفط الدهون بإخضاع الشخص للتخدير العام أو الموضعي، وذلك تبعاً للمناطق التي سوف يتم شفط الدهون منها.
كما يتم قبل ذلك تنبيه المريض إلى وجوب التوقف عن أخذ بعض الأدوية قبل العملية.
كذلك يجب على الشخص تجنب شرب الكحول خلال 48 ساعة التي تسبق العملية.
كما عليه الإمتناع عن الطعام والشراب لمدة 8 ساعات قبل إجراء العملية.
أما عن خطوات العملية الفعلية فهي كالتالي:
- يبدأ الطبيب بتحديد عدة خطوط قبل البدء بعملية شفط الدهون، وذلك من خلال رسمها بقلم على المناطق التي يراد شفط الدهون منها.
- يخدر المريض كما قلنا سابقاً تخديراً موضعياً أو عاماً على حسب المناطق الخاضعة للعملية.
- بعد ذلك يضع الطبيب المحاليل المطهرة و بتراكيز عالية على الجلد.
- ثم يقوم بإحداث شق صغير بطول حوالي نصف سنتيمتر، ليتم إدخال إبرة الشفط من خلال هذا الشق.
- و للتنويه فإن الإبرة تكون متصلة بأنبوب شفاف خالي من الهواء، ويتم شفط الدهون عبره إلى خارج الجسم وبمساعدة المضخة المفرغة من الهواء.
- وتجنباً للمخاطر الكبيرة التي قد تصيب أنسجة الجسم فإنه لا ينصح بشفط أكثر من 2 – 5 ليترات من الدهون في الجلسة الجراحية الواحدة.
- كذلك فإن الطبيب المختص يبقى على متابعة دقيقة لكمية الدهون التي تم شفطها خلال العملية، حتى لا يتم تجاوز الكمية المسموحة.
- وبعد الإنتهاء من العملية يضع الطبيب قطعة من الضماد الصغيرة فوق منطقة الشق.
- ثم يتم مساعدة المريض بعد العملية مباشرة على ارتداء حزام داعم أو بنطال ضاغط وذلك تبعاً للمكان الذي تم شفط الدهون منه.
- ومن الجدير بالذكر أن عملية شفط الدهون تستغرق حوالي 1 – 3 ساعات تبعاً لكمية الدهون التي يجب شفطها من مناطق الجسم المختلفة.
مرحلة ما بعد العملية
بعد إجراء عملية شفط الدهون فإن النتائج المرجوة منها قد تحتاج لمدة ستة أشهر لتظهر بشكل كامل.
وبالعموم فإن هذه العملية تعتبر من العمليات التي لا تترك آثاراً أو ندبات عميقة في الجلد، لاسيما مكان الشق الصغير الذي تم فتحه لشفط الدهون.
خلال مدة الستة أشهر يقوم الجلد بإعادة تشكيل نفسه بنفسه بحيث يأخذ القوام الجديد والمتناسق للأماكن التي خضعت لعملية الشفط.
كذلك يمكن الشعور بعد العملية بقليل من الألم والانتفاخ وبعض الكدمات التي يتم أخذ المسكنات والمضادات الحيوية للسيطرة عليها وعلى الألم الناتج عنها.
في حال كانت الجروح مفتوحة بناء على طلب الطبيب، وذلك لتصريف السوائل فهذا يتطلب ارتداء ملابس ضيقة وضاغطة لتقليل التورم قدر الإمكان.
وبعد ذلك يزول التورم تدريجياً خلال عدة أسابيع وتبدأ المنطقة الخاضعة للشفط بالتعافي والظهور بشكل رشيق ومتناسق أكثر من ذي قبل.
الفئات المستبعدة من إجراء العملية
قد تكون عملية شفط الدهون فرصة رائعة للكثير من الأشخاص للحصول على حلم الرشاقة التي يحلمون بها.
فيما قد تكون محظورة لدى البعض منهم، وذلك لأنها قد تسبب لهم مخاطر صحية كارثية في بعض الأحيان، ومن الأشخاص الذين عليهم تجنب هذه العملية نذكر:
- الأشخاص المدخنين.
- من لديهم مشكلات وأمراض صحية مزمنة.
- من يعانون من ضعف ومشاكل في المناعة.
- أصحاب الوزن الزائد أو البدانة بشكل كبير.
- مرضى القلب ومرضى داء السكري.
- المداومين على تناول أدوية مميعات الدم.
مخاطر ومضار شفط الدهون
تعتبر عملية شفط الدهون كأي عملية جراحية قد تنطوي على مخاطر وأضرار عديدة ناتجة عن عدة أمور، وتشمل هذه المخاطر والمضاعفات مايلي:
- مخاطر الإصابة بتراكم السوائل في الرئتين وكذلك حدوث جلطة دموية في الرئتين ايضاً.
- حدوث بعض الإلتهابات الجلدية بالإضافة إلى الخثرات الدهنية التي قد تؤدي إلى الجلطات الدهنية.
- يمكن حدوث بعض الأورام الدموية وهي عبارة عن نزيف دموي تحت الجلد.
- الإصابة في بعض الأحيان بالوزمات الناتجة عن التورم، والتي قد يصعب علاجها في بعض الأحيان.
- قد يصاب بعض الأشخاص بما يسمى عدوى الشق الجراحي، والتي تكون غالباً سطحية وتعالج موضعياً في معظم الحالات لمنع تطور وتكاثر البكتريا في هذه المنطقة.
- أيضاً هناك مخاطر متعلقة بالتخدير، والتي تنتج عن زيادة أو نقصان كمية المادة المخدرة المعطاة للمريض.
- تشكل الندب الناتجة عن الشق الجراحي والتي قد تطول لتتلاشى عند بعض الأشخاص فتسبب إزعاجاً لهم حتى زوالها.
وفي الختام، كانت هذه أغلب المعلومات الهامة حول عملية شفط الدهون التي قد تعتبر طريقكم الأسرع للحصول على الجسم المشدود والقوام الرشيق، ولكن بعد أخذ الإستشارة الطبية الموثوقة، واختيار المراكز ذات السمعة والمصداقية لإجراء هذه العملية لتجنب أية مخاطر صحية غير مرغوبة.
قد يهمك أيضاً: رجيم التكميم الوهمي للمعدة… ماهو وهل يعطي نتائج جيدة؟
قد يهمك أيضاً: اسرع طريقة للتخسيس بدون رجيم وأهم الخطوات المتبعة لفقدان الوزن