هل المكملات الغذائية مضرة؟ سؤال يبحث عن إجابة، تم طرحه من قبل العديد من الأشخاص الذين يرغبون بتناول مكملات الغذاء لتعويض النقص الغذائي لديهم، أو لسد حاجة الجسم من المواد الغذائية نتيجة مشكلات أو أمراض صحية متنوعة.
من المؤكد أن هذه المنتجات الغذائية توفر الحاجات اليومية الغذائية للجسم، كما تدعم نشاطه وحيويته لفترات من الزمن عند الالتزام بها، ولكن هذا لا ينفي وجود مخاطر وآثار سلبية لها.
ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف أكثر على مكملات الغذاء هذه، وعلى آلية عملها ومضارها جراء تناولها بشكل مستمر و بجرعات عالية.
المكملات الغذائية
تعتبر المكملات الغذائية واحدة من المنتجات ذات المواد المختلفة التي تدعم وتقوي الجسم، من خلال ما توفره له من مواد، وعناصر غذائية هامة كالمعادن والفيتامينات، والتي لا يمكن استبدالها بالطعام الطبيعي الصحي، وإنما يمكن الاستعانة بها إلى جانبه.
تتوفر هذه المواد والمنتجات بأشكال عديدة كالحبوب، والسوائل، ومساحيق البودرة، وقد يؤدي الإفراط في استخدامها؛ إلى مشاكل عديدة تطغى على فوائدها.
قد يهمك أيضا: مراحل حمية دوكان دايت ودورها في خسارة الوزن
هل المكملات الغذائية مضرة؟
سنحاول الإجابة عن هذا التساؤل الذي يهم الكثيرين من خلال هذا المقال.
بداية تتضارب الأقوال حول فوائد ومضار المكملات الغذائية، والبعض يعتبرها مفيدة بمجرد احتوائها على الفيتامينات والمعادن، ولكن في الحقيقة أن الإكثار من تناول هذه المواد بشكل عشوائي؛ قد يشكل كارثة صحية كبيرة على جسم الإنسان، وتتمثل هذه المخاطر فيما يلي
مضار الإكثار من فيتامين ( د )
- تؤدي الجرعات العالية من فيتامين ( د ) إلى تشكل حصوات في الكليتين، ووهن في العضلات.
- تقلبات في المزاج والشعور بالتوتر والاكتئاب.
- آلام بطنية مختلفة الشدة.
- زيادة نسبة الإصابة بالنوبات القلبية والدماغية.
خطر التفاعلات الدوائية
من مخاطر ومضار المكملات الغذائية التي يجب الانتباه لها هي خطر التفاعلات والاختلاطات الدوائية، وما ينتج عنها من آثار ومشاكل صحية بالغة الخطورة.
ومن الأمثلة على ذلك نبات سانت جون كمشروب أو كحبوب، والذي يستخدم لمعالجة الكآبة، والقلق والأرق الخفيف؛ لفعاليته في تخفيف أعراض الاكتئاب ومظاهره.
وقد يؤدي أخذ أحد الأدوية الطبية إلى جانب هذه النبتة إلى نتائج سلبية، ومهددة للحياة، مثل ارتفاع خطير في مادة السيروتونين في الدماغ
كما يؤثر أخذ هذه النبتة سلبا في فعالية أدوية منع الحمل، أمراض السرطان، ونقص المناعة.
لذلك من الضروري الحذر من تعاطيها بشكل عشوائي.

مضار الإكثار من الكالسيوم
يؤدي تناول كميات كبيرة من الكالسيوم إلى ترسبه بشكل كبير في الشرايين الأساسية والفرعية، وإحداث مشاكل قلبية خطيرة.
ينصح بتناول الكالسيوم إلى جانب فيتامين ( د ) الذي يساعد في امتصاصه، ومنع ترسب الفائض منه في الشرايين القلبية عوضا عن العظام.
من المفضل الحصول على عنصر الكالسيوم من النظام الغذائي الصحي الغني الألبان والأجبان ومنتجاتها العديدة، والحبوب بدلا من أخذه كمكمل غذائي.
الفيتامينات والمعادن لا تلغي الغذاء الطبيعي الصحي
مهما كانت أهمية تناول العديد من المعادن والفيتامينات، فهي لا تعوض العناصر الطبيعية الموجودة في الأغذية والأطعمة الطازجة.
من الممكن تناول الفيتامينات في حالات معينة كدعم للجسم، وخاصة في فترة الحمل، وأما غير ذلك فلا ضرورة لها.
كما أن العديد من الأبحاث والدراسات أكدت على أنها لم تلحظ نتائج فعالة للفيتامينات، والمعادن في الوقاية من أمراض السرطان والأمراض القلبية، وغيرها من الأمراض المزمنة.
مضار الإكثار من نبات الكافا
يعد نبات الكافا من المكملات الغذائية التي تستخدم بشكل حبوب؛ لمعالجة مشكلات القلق والتوتر، وقد حصد نتائج فعالة في هذا المجال.
وفي المقابل فقد أدى الاستخدام العشوائي لنبات الكافا، والإفراط في تناوله إلى مخاطر كبيرة في الكبد، ومن أبرزها حالات تليف الكبد والتهاب الكبد الخطير والمميت، لذا وجب التحذير من ضرر هذه النبتة، وعدم تناولها إلا عند الضرورة وبكميات محدودة.
وفي الختام، حاولنا تقديم إجابة شافية وكافية عن السؤال المطروح في بداية المقال هل المكملات الغذائية مضرة؟ نتمنى أن تلقى المعلومات والتفاصيل التي قدمناها إعجابكم وأن تجدوا فيها كل المنفعة والفائدة.
قد يهمك أيضا: ما هو رجيم البيض.. وهل هو الأنسب في خسارة الوزن